كتب : عمرو صابح
في مثل هذا اليوم منذ 188عام .. وقعت معركة قونية في 21 ديسمبر 1832 دارت المعركة بين جيش مصر بقيادة إبراهيم باشا إبن محمد على و جيش الدولة العثمانية بقيادة رشيد محمد خوجة باشا خارج مدينة قونية التركية ، و إنتهت بإنتصار ساحق للجيش المصري ،و إقتراب جيش مصر من دخول مدينة الأستانة عاصمة العثمانيين.
 |
| إبراهيم باشا |
وقد دام القتال في هذه المعركة 7 ساعات إذ بدأت المعركة ظهراً و إنتهت بعد غروب الشمس بساعتين. و كانت معركة قونية من المعارك الفاصلة في حروب مصر لأنها فتحت طريق الأستانة أمام إبراهيم باشا إذ أصبح على مسيرة ستة أيام من البسفور ، و كان الطريق إليها يخلو من أي قوات تعترض زحفه . فى غضون ذلك تقدم الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا فاحتل مدينة كوتاهية ،و صار على مسافة 290 كيلومتر من مدينة الأستانة ثم أرسل كتيبة من الجنود إحتلت ماغنيسيا بالقرب من مدينة أزمير التركية و بعث رسولاً إلى أزمير ليقيم الحكم المصري بها
و قد وصل الرسول إليها و لم يلق بها مقاومة ، و عزل حاكم المدينة طاهر باشا و أقام بدلاً منه أحد أعيانها (منصور زده) في فبراير من العام 1833 م . و رحبت المدينة بهذا الإنقلاب ، و لكن الأميرال روسان سفير فرنسا في الأستانة تدخل في الأمر حتى لا يستفحل النزاع و تتخذ روسيا إحتلال أزمير ذريعة لحماية العرش العثماني .. فأرسل إلى إبراهيم باشا يعترض على ما فعله رسوله في أزمير و ينذره بقطع العلاقات .. فلم يسع إبراهيم باشا إلا الإجابة بأنه لا يقصد إحتلال أزمير ، و بذلك إنتهى الخلاف و عاد الحاكم القديم إلى منصبه في مارس 1833
لم تزد خسارة الجيش المصرى عن 262 جندياً و 530 جريحاً ، أما الجيش العثماني فقد أسُر قائده و نحو ستة ألاف من رجاله من بينهم عدد كبير من الضباط و القادة و قتل من جنوده نحو ثلاثة آلاف و غنم المصريون منه نحو 46 مدفعاً و عدداً كبيراً من الرايات. فـ سلاماً على إبراهيم باشا و الجيش المصري
تعليقات
إرسال تعليق